ملعب كرة السلة

في عالم يشهد تحولات جيوسياسية متسارعة، تبرز العلاقة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كنموذج للتعاون الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن. خلال فترة حكم ترامب (2017-2021)، شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين دفعة قوية، حيث توافق الرؤى حول قضايا الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط. السيسيوترامبشراكةاستراتيجيةفيعالممتغير

أساسيات الشراكة المصرية الأمريكية

تميزت العلاقة بين السيسي وترامب بالاحترام المتبادل والتركيز على المصالح المشتركة. دعم ترامب بقوة جهود مصر في مكافحة الإرهاب، خاصة في سيناء، كما أشاد بالإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها القاهرة. من جهته، قدم السيسي الدعم لسياسات ترامب في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الملف الإيراني والقضية الفلسطينية.

واحدة من أبرز محطات هذه العلاقة كان اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. بينما أبدت مصر بعض التحفظات، إلا أنها لعبت دورًا وسيطًا لحفظ التوازن الإقليمي، مما يعكس براغماتية السياسة المصرية تحت قيادة السيسي.

التعاون العسكري والأمني

شهدت الفترة المشتركة بين السيسي وترامب تعزيزًا كبيرًا للتعاون العسكري. وافقت إدارة ترامب على صفقات أسلحة متقدمة لمصر بقيمة مليارات الدولارات، بما في ذلك طائرات F-35 ومعدات مكافحة الإرهاب. كما تواصل البلدان بشكل وثيق في مجال الاستخبارات لمواجهة التهديدات المشتركة.

التحديات والانتقادات

واجهت هذه الشراكة انتقادات من بعض الجهات الحقوقية بسبب سياسات ترامب والسيسي. إلا أن كلا الزعيمين آثرا التركيز على الأولويات الأمنية والاقتصادية، معتبرين أن الاستقرار الداخلي والإقليمي هو الأساس لأي تقدم.

مستقبل العلاقات

بعد انتهاء ولاية ترامب، تحافظ مصر على علاقات متوازنة مع الإدارة الأمريكية الجديدة. لكن فترة التعاون مع ترامب تظل مرحلة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية، حيث عززت الثقة المتبادلة وأثبتت أن مصر شريك استراتيجي لا غنى عنه لواشنطن في المنطقة.

ختامًا، تمثل شراكة السيسي-ترامب نموذجًا للدبلوماسية البراغماتية التي تضع المصالح الوطنية فوق الخلافات الأيديولوجية. في عالم تتشابك فيه التحديات الأمنية والاقتصادية، تبقى مثل هذه التحالفات ضرورية لضمان الاستقرار والازدهار.