ملعب كرة السلة

في عالم يتسارع فيه الزمن، تصبح الصور هي الوريث الوحيد للذكريات. كلمات تتبخر، مشاعر تتلاشى، أما الصور فتبقى شاهداً صامتاً على لحظات لن تعود. "مابقى غير الصور" ليست مجرد جملة عابرة، بل هي حقيقة مؤلمة في كثير من الأحيان. مابقىغيرالصورعندماتصبحالذكرياتلقطاتمتجمدة

لماذا نلجأ إلى الصور؟

في خضم انشغالات الحياة، تفقد الذاكرة البشرية قدرتها على تخزين كل التفاصيل. هنا تأتي الصور كمنقذ، تحفظ لنا تعابير الوجوه، ألوان الأماكن، وحتى المشاعر التي كنا نحس بها في تلك اللحظة. الصورة ليست مجرد بكسل على شاشة، بل هي بوابة نعود من خلالها إلى الماضي.

قوة الصورة في عصر التكنولوجيا

مع تطور الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت الصور لغة العصر. صورة واحدة قد تنقل رسالة لا تستطيع ألف كلمة التعبير عنها. في العمل، في السفر، في المناسبات الاجتماعية، الصور هي الوسيلة الأكثر فعالية للحفظ والمشاركة.

الجانب المظلم: عندما تصبح الصور بديلاً عن الواقع

لكن الإفراط في الاعتماد على الصور له جوانب سلبية. البعض أصبحوا يسجلون اللحظات بدلاً من عيشها حقاً. حفلات لم نستمتع بها لأننا مشغولون بالتقاط الصور، وجبات لم نذق طعمها لأن الهاتف كان يحجب الطبق. هل نحن نعيش اللحظة أم نصورها فقط؟

كيف نوازن بين التقاط الصور وعيش اللحظة؟

• اختر اللحظات المهمة: لا تسجل كل شيء، بل ركز على اللحظات الاستثنائية.
• استخدم العين قبل الكاميرا: انظر إلى المشهد بعينيك أولاً، ثم احفظه بالكاميرا.
• خصص وقتاً خالياً من الصور: هناك أوقات يجب أن تبقى خاصة، بدون توثيق.

في النهاية، الصور هي كنز ثمين، لكنها يجب ألا تصبح سجناً يمنعنا من رؤية العالم مباشرة. "مابقى غير الصور" قد تكون حزينة أحياناً، لكنها تذكرنا بأن الحياة تستحق أن تعاش قبل أن تلتقط.